يوم الشمول المالي

سلطة النقد وهيئة سوق رأس المال تطلقان فعالية اليوم العربي للشمول المالي

أطلقت سلطة النقد الفلسطينية، وهيئة سوق رأس المال فعالية اليوم العربي للشمول المالي، بحضور معالي محافظ سلطة النقد السيد عزام الشوا، والمدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي السيد بدر زماعرة، وعدد من مدراء سلطة النقد والمدراء العامين في الهيئة والمدراء العامين والإقليميين للبنوك ومؤسسات الإقراض العاملة في فلسطين، بالإضافة إلى مدراء عدد من شركات التأمين والاتحاد الفلسطيني لشركات التأمين، والتأجير التمويلي والأوراق المالية، وقد نُظّمت هذه الفعالية بالتعاون مع منتدى شارك الشبابي.

أُطلقت فعالية اليوم العربي للشمول المالي، في قرية الشباب في كفر نعمة بمدينة رام الله، وفي جامعة غزة في قطاع غزة، حيث حضر عدد من طلبة الجامعات، وأقيم لهم نشاط "تحدي الشمول المالي" الذي يحتوي على مجموعة من الأنشطة والتحديات التفاعلية التي تتعلق بالأمور المالية والمصرفية، لإطلاعهم على مفهوم الشمول المالي وأهدافه.

وفي افتتاح الفعالية أكّد معالي السيد عزام الشوا أن سلطة النقد اتخذت منذ عدّة سنوات مجموعة من الإجراءات والخطوات التي تعمل على تعزيز نسب الشمول المالي في فلسطين، من خلال تعزيز القدرات المالية لفئات المجتمع كافّة، وتطوير البنية التحتية والأنظمة والأطر الرقابية التي تساعد على تحسين انتشار الخدمات المصرفية، خاصة خدمات التقنيات المالية الحديثة، وتشجيع الابتكار في هذا المجال، بما يشمل إعداد منتجات وخدمات مصرفية خاصّة وموجَّهة للفئات المستهدفة، واتخاذ المبادرات في تعزيز البيئة القانونية لحماية حقوق مستهلكي هذه الخدمات والمنتجات. 

وأعلن معالي المحافظ الشوا خلال الفعالية عن إطلاق تعليمات حساب الشمول المالي في فلسطين، التي تمكن فئات المجتمع المختلفة، خاصة الأفراد من ذوي الدخل المحدود والمتوسط والرياديين والعاملين مع المنصات الإلكترونية الاقليمية والدولية من فتح حساب مصرفي بشروط محددة ومواصفات مميزة.

وأشار معالي المحافظ إلى أن تلك التعليمات تتيح للمواطنين المؤهلين قانونياً لفتح حساب مصرفي من استخدام المنتجات والخدمات المصرفية الأساسية الأخرى، بهدف تعزيز ثقافة الادخار لديهم، وتسهيل إجراء معاملاتهم المالية المختلفة، بالتالي تحسين مستواهم المعيشي، بما ينعكس إيجاباً على الاستقرار المالي، والتنمية الاقتصادية الشاملة.  

وقد أشار مدير عام الهيئة السيد براق النابلسي أن الهيئة تعمل على تعزيز الشمول المالي من خلال القيادة المشتركة مع سلطة النقد وبمشاركة القطاعات المالية ذات العلاقة، لتوجيه الجهود والمبادرات الرامية إلى زيادة نسبة الشمول المالي في فلسطين والبالغة 36% لتصبح 50% مع نهاية العام 2025، كما أكد السيد النابلسي أن الهدف الرئيسي لهذه المبادرات تذليل العراقيل أمام فئة الشباب الفلسطيني، لتسهيل النفاذ إلى الخدمات المالية والوصول إلى مصادر التمويل، وتشجيع الأفكار الخلاقة لديهم من خلال زيادة الوعي والثقافة المالية لدى هذه الفئة الهامة التي تشكل ثلث المجتمع الفلسطيني، إذ إنّ إدماج فئات المجتمع كافة في القطاع المالي الرسمي، وتحديداً فئة الشباب له الشأن الكبير في تحريك عجلة الاقتصاد، وبالتالي تحدّي البطالة الذي يعتبر أحد أسمى أهداف الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي.

وأضاف السيد النابلسي أن الهيئة تقوم بتطوير منتجات وخدمات مالية من شأنها تعزيز الشمول المالي مثل التأمين متناهي الصغر وغيره من المنتجات التي تستهدف الفئات المعنية بالشمول المالي في المجتمع، كما تعمل الهيئة على مراجعة الأطر القانونية الناظمة وتطويرها لعمل قطاعاتها، لتكون أكثر ملاءمة لمتطلبات الشمول المالي، بالإضافة إلى تنفيذها للمبادرات الخاصة ببناء قدرات المواطنين والمجتمع الفلسطيني، مثل حملة التأمين الشاملة التي أطلقتها الهيئة في بداية العام. كما أكد السيد النابلسي على تركيز الهيئة باستكمال الجهود المتعلقة بتنشيط قطاع التأجير التمويلي، كأداة تمويلية بديلة وهامة لتلبية احتياجات ريادي الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

من جهته أكد المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي السيد بدر زماعرة على أهمية رفع وعي الشباب تجاه القضايا المالية والمصرفية من خلال سلسلة الفعاليات المكثفة الخاصة بالشمول المالي والتي تعتمد على المنهج التفاعلي ذات الطابع الشبابي.

واعتبر زماعرة أن استضافة قرية الشباب في كفر نعمة فعاليات الإطلاق تحمل أكثر من مدلول هام وإيجابي يساهم في إيصال المفاهيم للشباب بطرق سلسلة.

يشار إلى أن اليوم العربي للشمول المالي فعالية سنوية أقرّه مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، يقام برعاية صندوق النقد العربي في الـسابع والعشرين من نيسان كل عام، بهدف تعزيز الشمول المالي لدى فئات المجتمع كافّة في الدول العربية.